الثلاثاء، 31 مايو 2011

مصر2020 .. قلعة صناعية تكنولوجية


استقبل د. عصام شرف الدكتور. محمود الشريف العالم المصري المقيم في امريكا واحد الاسماء المعدودة في العالم في علم المواد الذكية و»النانوتكنولوجي« واستعرض  شرف مع العالم المصري تفاصيل مشروعه الذي يهدف الي تحويل مصر الي قلعة للصناعات التكنولوجية اعتمادا علي استغلال مادة »السليكا« الرمل المتوفرة في مصر، عن طريق انشاء 10مصانع تباعا.


 اكد رئيس الوزراء خلال المقابلة ترحيبه بالمشروع ووصفه بانه جيد جدا وقرر تعيين العالم المصري مستشاراعلميا له، وتخصيص عدة لقاءات الاسبوع المقبل لدراسة المشروع باستفاضة. يتكلف المشروع 2 مليار دولار علي مدار عشر سنوات، تكون البداية بمبلغ 01 ملايين جنيه فقط، ويمكن لكل مصري الاكتتاب في المشروع بألف جنيه فقط.

يستهدف المشروع إنشاء 10  مصانع لمحطات القوي الشمسية، والرقائق الخاصة لمحطات الطاقة الشمسية، والالياف البصرية وتنقية »السليكا« و»الكوارتيز« ومصنع للنانو إضافة إلى إنشاء مركز للأبحاث يخدم هذه المصانع ويكون على اتصال بالمراكز البحثية في مصر، والعالم ويخلق جيلا جديدا من الباحثين المرتبطين بأدوات التكنولوجيا.
اقتصاديات المشروع
يتكلف المشروع إجمالي استثمارات تصل إلى ٢ مليار دولار على مدار عشر سنوات ، تكون البداية بمبلغ 10 ملايين جنيه فقط ، لتكوين النواة الاولى للمشروع، ويمكن لكل مصري المشاركة في المشروع بألف جنيه فقط . سواء للمصريين العاملين بالخارج -وهذا المبلغ لن يكون ضخما بالنسبة لهم- أوالمصريين بالداخل، وهو ليس تبرعا ولكن مساهمة في مشروع مخاطرة شبه منعدمة.
 يبدأ المشروع باشتراك 10 رجال اعمال كل منهم بمليون جنيه فقط، ويؤكد د. الشريف أنه توافر لديه منهم ثلاثة رجال اعمال حتى الآن، إضافة إلى المشاركة الحكومية التي يمكن أن تكون بتوفير الارض؛ لإن الظروف الاقتصادية للبلد لا تحتمل الآن توفير أموال ضخمة.
وأشار الشريف إلى أن هذا المشروع يعوض مصر عن  تخلف دام اكثر  من  50 سنة في دنيا التكنولوجيا، وهو يقوم بالاساس على استخدام مادة خام طبيعية تتوافر في مصر بمواصفات قياسية  عالمية هي الرمل أو »السليكا« وهي الاساس في تصنيع الرقائق الالكترونية التي  تدخل في كل شيء في حياتنا اليومية، بداية من عدة التليفون في المنزل وانتهاء بأعقد أجهزة الكمبيوتر.
شراكة الحكومة
وخلال لقائه مع د. عصام شرف رئيس الوزراء شرح د. الشريف ملخص المشروع واحتياجاته، ومتطلباته، وعقب اللقاء أعرب د. شرف عن سعادته الشديدة بالمشروع، وبفكرته لانه – على حد قوله- يقوم على استغلال مادة خام، من المواد التي حبا الله بها مصر، والتي للاسف تصدر بدون تعظيم قيمتها المضافة عن طريق الاستغلال التصنيعي لها، ولأن المشروع يقوم على استغلال البحث العلمي في حل مشاكل مصر.
وأضاف د. شرف أن التصور الأولي للمشروع يؤكد إنه في صميم اهتمام الحكومة؛ لانه يقوم على استغلال الطاقة البديلة، والمتجددة، وتحديدا استغلال الطاقة الشمسية التي حبا الله بها مصر ضمن اشياء أخرى كثيرة. وعبر عن استعداد الحكومة للدخول في شراكة في هذا المشروع وغيره من المشاريع التي تبني مصر، وتعدها للمستقبل، وتصنع لها قفزة نحن في حاجة اليها.
وأعلن شرف عن نية الحكومة إتخاذ  قرار يحظر فيه تصدير المواد الخام دون قيمة تصنيعية مضافة في مجال الرمل »السليكا« التي تصدر بملاليم، ويعاد تصنيعها وتتحول الي ملايين، نفس الامر في الرخام والغاز.
 شباب الثورة
وأوضح  د. الشريف أنه لابد أن يشارك عدد من شباب ثورة يناير في المشروع، لاننا  المشروع موجه لهم  في المقام الأول فلابد أن يشعروا بقيمة ما يصنعون ليحافظوا عليه.
وفي هذا الاطار التقي د. الشريف بعده مجموعات مختلفة من شباب الثورة طلبوا منه أن يساهم في توجيههم إلى الطريق الصواب، وأن يكون قدوة لهم.. فطلب منهم العمل بصورة علمية منهجية عن طريق تكوين نظام هرمي في التواصل، وأن يختار كل شاب من الثوار عشرة في كل محافظة من محافظات مصر للتواصل معهم، وهؤلاء يختارون بجدارة عشرات وهكذا حتي  يكون هناك هرم  مبني على ائتلاف شباب الثورة اسمه شباب مصر، وليس شباب الحزب الوطني أو شباب الوفد أو حتي شباب 25 يناير.
جديرا بالذكر أن د. شريف أحد الخبراء المعدودين في العالم في علم المواد الذكية والالياف البصرية، وله أكثر من 20 براءة اختراع طبقت في الجيش الامريكي منها البذلة الذكية للجنود، والبراشوتات وله ابتكارات لوكالة الفضاء الامريكي »ناسا« كما تم تكريمه في أمريكا لتاريخه العلمي والعملي، واستعانت به كندا ضمن سبع علماء خططوا لمستقبلها العلمي. وهو أيضا أحد علماء الناتو تكنولوجي في مجاله التطبيقي وليس النظري.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : موقع أون إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق