الأحد، 26 يونيو 2011

د.عصام حجى: دراسة الفضاء ليست من الرفاهيات



قال الدكتور عصام حجي، عالم الفضاء المصري، في وكالة الفضاء الامريكية "ناسا" أن دراسة الفضاء ليست من الرفاهيات،
ولا تقوم بها الدول لأن لديها فائضا ماديا، بل هي لتطوير التكنولوجيات التي لديها.
 
وأشار حجى إلى أن دارسة تطور المياه على كوكب المريخ، تعطي صورة للمقارنة، وما يمكن أن يؤول إليه الحال في كوكب الارض .

 أضاف الدكتور عصام حجي، في محاضرة نظمها المركز الثقافي المصري بالكويت الليلة الماضية أن زيارته الحالية الى الكويت، تستهدف القيام بتجارب في شمال صحراء الكويت، لتجربة منظومة جديدة تسمح بتصوير طبقات الارض بوضوح ، موضحا ان، تلك المنظومة التكنولوجية تقوم بمسح المياه الجوفية على مساحات شاسعة، وذلك باستخدام التصوير الراداري لباطن الأرض .

 وأشار الى أن تلك المنظومة المحمولة جوا استخدمت على كوكب المريخ،" ونقوم بتجربتها في الكويت، لتعميمها بعد ذلك في المنطقة، للبحث ورصد المياه الجوفيه بشكل عام" .

 وبين أن "التجربة التي أجريت كانت بالتعاون مع معهد الكويت الابحاث العلمية، ووزارة الداخلية، ونجحنا من خلال تلك التجربة في تصوير مياه جوفية على اعماق تصل الى 40 مترا في مناطق كانت المياه فيها مكتشفة، وأثبتنا أن تلك التكنولوجيا صالحة لرصد المياه على مساحات شاسعة" .

 وقال حجي، حول أسباب اختيار الكويت لإجراء التجربة، ان اختيار الكويت كان بناء على مناطق المياه الجوفية المكتشفة فيها، وهي مدروسة بشكل ممتاز، الى جانب عدد من المعايير الاخرى، التي منها أنها مسطحة وصحراوية وجافة وملائمة جدا لاجراء هذه التجارب العلمية، فضلا عن وجود بنية تحتية ممتازة لاستضافة تجربة بهذا التعقيد

 ذكر حجي أنه سيتم توقيع اتفاقية تعاون مع الكويت، "سنقوم من خلالها بتجارب مدتها خمس سنوات بالتعاون مع معهد الكويت للابحاث العلمية، و سيمتد ذلك الى القيام بأبحاث فى المناطق المجاورة للكويت في الجزيرة العربية وحتى في الصحراء المصرية والليبية والسودان". وحول ما يمكن أن تؤول اليه قضية المياه في العالم العربى ، قال حجى ان هذه القضية خطيرة جدا، وعلينا ان نفهم تطور المياه، ومصادرها في الوطن العربي، حتى نستطيع أن نقوم بادارتها بصورة صحيحة، والجزء الذي نساهم به هو تطوير التكنولوجيا لفهم تطور هذه المياه على كوكب الأرض ومقارنتها بالكواكب الأخرى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : الأهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق