الأحد، 11 مارس 2012

باحثون مصريون يطورون وقود ديزل حيوى من الطحالب ونبات الجاتروفا



توصل باحثون بقسم الهندسة الكيماوية بالمركز القومى للبحوث لإنتاج ديزل حيوى من الطحالب المنتشرة فى البيئة المصرية، وتطوير مشروعات انتاج الديزل من نبات الجاتروفا لحل مشكلة الوقود بالاعتماد على مصادر جديدة ومتجددة لسد هذه فجوة الطاقة.

ووفقا لما تقوله الدكتورة جزين ابراهيم الديوانى الأستاذ بقسم الهندسة الكيماوية والتجارب نصف الصناعية بشعبة البحوث الهندسية بالمركز ورئيس فريق انتاج الديزل الحيوى، بدأت هذه التجارب منذ نحو 10 سنوات من خلال مشروع قومى لايجاد بديل للوقود التقليدى، وبدأنا فى انتاج ديزل حيوى من نبات الجاتروفا الذى ينمو بنجاح كبير فى الأراضى الصحراوية ويعتمد فى ريه على مياه الصرف الصحى المعالج معالجة أولوية فقط، ولا يحتاج الى تكلفة مالية كبيرة، وقد تمت زراعة هذا النبات فى الأقصر كمشروع أولى للتشجير على مساحة 100 فدان على مياه الصرف الصحى المعالج هناك، وتم حصد بذور هذا النبات واستخلاص الزيت منه بطرق مختلفة، فوصلت نسبة الزيت الى 25% وتم تحويلها الى وقود ديزل حيوى عن طريق تفاعلات كيماوية.


وأكدت النتائج أن الديزل الحيوى الناتج مطابق للمواصفات العالمية وأقل فى معدلات الاحتراق، مما يخفض من تلوث البيئة، بالإضافة الى أن تكلفة المياه والزراعة والتحويل والاستخلاص أقل من نصف تكلفة البترول العادى، خاصة ان مصر تقع فى حزام زراعة الجاتروفا وهو نبات سريع النمو يفضل زراعته فى الأراضى الصحراوية ويعطى نسبة كبيرة من الزيت بتكلفة قليلة.


وأضافت الدكتورة جزين إننا بدأنا بالفعل انتاج وقود من نوع من الطحالب الدقيقة التى تحتوى على زيت، يمكن تحويله بالطرق التقليدية، وقد تم عزل هذه الطحالب من مياه النيل وبحيرة مريوط ، وتمت زراعتها فى مواسير شفافة باستخدام الضوء الكهربى، ثم تم استبدال الضوء الكهربى بضوء الشمس واستخدام ثانى اكسيد الكربون المتخلف من صناعة السكر والأسمنت، وتشير النتائج الأولية للمشروع أنه تم استخلاص 45% منها لاستخدامه كوقود حيوى.


 

وأوصت الدراسة بضرورة الإسراع فى استخدام هذه النتائج العلمية لإنتاج الديزل الحيوى، حيث أنه من المعروف عالميا ان البترول سوف يبدأ بالنضوب فى خلال الـ15عاما القادمة، كما اوصت بضرورة زراعة النباتات اللازمة لانتاج الوقود مثل الجاتروفا وزيت الخروع وزيت الخردل وزيت الجوجوبا والطحالب، حيث ان مصر تستورد مليونى طن وقود ديزل بترولى سنويا، فى حين أن فدان الجاتروفا يعطى طن ديزل حيوى سنويا بنصف التكلفة، أى أن زراعة مليونى فدان فى الصحراء تغنينا عن استيراد البترول نهائيا.


شارك فى البحث كل من الدكاترة سلوى حواس، ونجوى الابيارى، وناهد كمال، وعلا الأرضى، وسناء عبدالعليم، وفادية الرافعى، وكامل الخطيب بقسم الهندسة الكيمياوية بالمركز، والدكتور ايهاب فرج بجامعة مانهاتن بأمريكا والدكتور محمد مرسى، والدكتور هاشم عبدالرحمن من شعبة البحوث الزراعية بالمركز. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:الأهرام المصرية

هناك تعليق واحد: