الأربعاء، 21 مارس 2012

وفاة العالم المصري محمد عبد الفتاح القصاص بعد صراع قصير مع المرض

 

توفي في الساعات الأولي من صباح اليوم الأربعاء، العالم المصري محمد عبد الفتاح القصاص، بعد صراع قصير مع المرض، داخل مستشفي النيل التخصصي، عن عمر يناهز 91 عامًا، ويشيع جثمان الفقيد عقب صلاة الظهر بمسجد عمر مكرم اليوم، ثم إلي مثواه الأخير بمقابر الأسرة بالدراسة. 
وكان الفقيد قد تم نقله إلي مستشفي النيل التخصصي منذ حوالي أسبوعين، أثر إصابته بمرض السرطان، حيث خضع إلي رعاية طبية خاصة إلي أن وافته المنية صباح اليوم. 

الدكتور محمد عبد الفتاح القصاص من مواليد برج البرلس مركز بلطيم عام 1921، 
التحق وهو في سن الرابعة بكتاب القرية، حيث حفظ القرآن الكريم، وأرسله والده إلى الإسكندرية كي يعيش في بيت عمه، ليتلقى طلب العلم في مدرسة طاهر بك الابتدائية، وكانت هوايته أن يجمع أوراق النباتات المختلفة ويضعها في كراس خاص، ثم أكمل دراسة في مدرسة العباسية الثانوية. 

تخرج القصاص من كلية العلوم جامعة القاهرة عام 1944 بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، ثم حصل علي ماجستير عام 1947، و على دكتوراة الفلسفة في علم البيئة من جامعة كامبردج عام 1950، وتدرج في وظائف هيئة التدريس بقسم النباتات بكلية العلوم جامعة القاهرة من معيد 1944 إلى أستاذ كرسي النبات التطبيقي 1965، وأستاذ متفرغ منذ 1981، أعير للعمل كأستاذ ورئيس قسم النبات بكلية العلوم في جامعة الخرطوم 1964 - 1968 (السودان)، وأعير للعمل كمدير عام مساعد للعلوم - بالمنظمة العربية للتربية والثقافة 1972 – 1976، وعين عضوًا في مجلس الشورى منذ 1980. 

أنشأ القصاص مدرسة علمية في مجال بحوث البيئة الصحراوية، وتخرج فيها عشرات ممن حصلوا على درجتي الماجستير والدكتوراه في مصر وبلدان عربية أخرى، وتعتبر من مدارس الريادة في هذا المجال على مستوى العالم، وشارك في وضع خرائط البيئة بحوض البحر الأبيض المتوسط. 

ويحمل عضوية هيئات علمية مصرية ودولية عدة، منها المجمع العلمي المصري والأكاديمية الوطنية الهندسية للعلوم والآداب، ونادي روما، كما رأس الإتحاد الدولي لصالون الطبيعة (78-1984)، واللجنة الدولية لشئون البيئة (73-1979)، وحصل على ثلاث درجات دكتوراه فخرية من جامعة السويد للعلوم والزراعة عام 1985، والجامعة الأمريكية عام 1986، وجامعة أسيوط عام 1994، كما حصل على العديد من الأوسمة والجوائز على الصعيد الوطني أهمها، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1959، ووسام الجمهورية من الطبقة الثانية – مصر 1978، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى – مصر 1981، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى – مصر 1983، وجائزة الدولة التقديرية مصر 1982، وعلى الصعيد الدولي تم تكريمه ومنحه العديد من الجوائز والأوسمة أهمها - وسام السلم التعليمي الذهبي (السودان 1978) - جائزة الأمم المتحدة للبيئة 1978، ووسام الآرك الذهبي برتبة فارس – هولندا 1981، ووسام النجم القطبي برتبة فارس – السويد 1998، والوسام الذهبي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 1978، وجائزة الأمم المتحدة للبيئة 1978، وجائزة زايد الدولية للبيئة 2001، وله عدة مؤلفات كتابية منها "النيل في خطر" وموسوعة جغرافية تحت اسم "التسحر"، و"علي خطي العشرين" يتحدث فيه عن سيرته الذاتية. 

قال عنه الإسرائيليون "لو لدينا مثل هذا الرجل لزرعنا صحراء النقب كلها"،وبسبب أبحاثه ودراساته العلمية حول السد العالي وقع في خلاف مع النظام الناصري. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:بوابة الأهرام الإلكترونية

هناك تعليق واحد: